بقلاوة مشكل

أكتشف سر مذاق حلويات البقلاوة المشكل الشهيةتعتبر البقلاوة من أشهى و ألذ أنواع الحلويات العربية الشرقية، كما أن لها جمهور عريض و قاعدة واسعة فى بلاد العالم عامة و فى البلاد العربية خاصة، و اشتهرت البقلاوة بالعديد من القصص و الروايات التي حكيت عنها و هذا لأنه تم معرفتها منذ القدم، حيث اشتهرت البقلاوة على نطاق واسع فى عصور الدولة العثمانية و ارتبطت معهم بالاعياد و المناسبات، و حتى يومنا هذا تعتبر البقلاوة بالفستق من أكثر الحلويات شهرة على الإطلاق.تاريخ البقلاوةلم يتم توثيق تاريخ البقلاوة التركية بدقة شديدة و لكن من المعروف فى التاريخ أنها كانت تصنع في مطابخ الإمبراطورية العثمانية بقصر توبكابي في اسطنبول، كما قدمها السلطان في صينية على شكلها المعتاد حاليا إلى الانكشاريين في المنتصف من شهر رمضان بمراسم احتفالية تسمى موكب البقلاوة، وكانت البقلاوة سبب نزاع بين العديد من المناطق التي اختلفت حول أصلها خاصة بين الأتراك واليونانيين، إلا أن العديد من المصادر أكدت أن أصل البقلاوة يعود الى القرن الثانى قبل الميلاد خاصة عند بلاد الرافدين و الأشوريين وكانوا يقومون قديما باعدادها من طبقات العجين الهشة و حشوها بالفواكه المجففة من الطبيعة ثم يحلونها إضافة العسل، ومن ثم أخذها عنهم الأتراك ثم جالت البقلاوة من بلد الى بلد و اختلفت في إعدادها ومكوناتها حسب عادات و تقاليد البلدان المختلفة وأضافت إليها كل بلد ما تفضله من مكونات، فمثلا العرب أضافوا إليها قطرات من ماء الورد، و الآراميون أضافوا إليها القرفة، وقام اليونانيون بإضافة عسل النحل لها لتحليتها، فلكل بلد منهم إضافة خاصة بها تميزها عن غيرها و لكن تبقى البقلاوة التركية المبرومة هى الأصل بين كل هذا.البقلاوة و احتفالات الدولة العثمانيةكانت البقلاوة التركية المبرومة من أساسيات الاحتفالات عند الدولة التركية الحديثة و الدولة العثمانية القديمة، حيث ظهر موكب خاص بها عرف باسم موكب البقلاوة فى منتصف شهر رمضان فى أواخر القرن السابع عشر ميلاديا و قام السلطان فى ذلك الحين بتوزيع صواني البقلاوة على وحدات الانكشارية وسائر الوحدات العسكرية في إسطنبول على أن تكون لكل عشر أشخاص صينية من البقلاوة، و كانوا يقومون بالاحتفالات الكبيرة عند نقل صواني البقلاوة التركية المبرومة من مكان إلى مكان أخر، وكان يتم توزيعها ونقلها بنظام خاص حيث يبدأ سيلاحدار آغا أولاً فيأخذ الصينيتين الأوليتين باسم السلطان لأن السلطان يعتبر الانكشاري صاحب الرقم الأول، ويأخذ الجنود الصواني الباقية لكل صينية نفران؛ يمررون خشبة مدهونة بلون أخضر مغطاة بأجزاء من المناشف ويحملون الصينية على أكتافهم. يسير رؤساء كل فوج في الأمام، وحاملوا الصواني يمشون خلفهم، ويخرجون من الأبواب المفتوحة ويسيرون نحو الثكنات على شكل موكب ضخم و كبير وهذا العرض يسمى موكب البقلاوة، ويخرج سكان إسطنبول جميعا إلى الأسواق لمشاهدة موكب البقلاوة، و كانت هذه من أشهر العادات والتقاليد الخاصة بالبقلاوة التركية المبرومة منذ الدولة العثمانية القديمة.

أشكال البقلاوة المختلفةالبقلاوة بالفستق:تعتبر من أشهر أنواع البقلاوة بالفستق و يتم إعدادها من رقائق العجين الهشة بشكل خاص، ويدخل فيها الفستق الحلبي ويتم تحليتها بالعسل الخاص بها، وتمنحها مذاقاً خاصاً وفريداً عند تناولها يأخذ من يتذوقها إلى عالم خاص.تعرف على فوائد حشوة الفستق داخل البقلاوة

يعزز الفستق من صحة جهاز المناعة.
يعزز الفستق من صحة العينين.
يساعد الفستق على الخفض من الوزن الزائد.
يعزز الفستق من صحة الجهاز الهضمى.
يساعد على الحد من الالتهابات.
يساعد على تنظيم مستوى السكر فى الدم.
يساعد على الوقاية من السرطانات.

بقلاوة الفستق الكريمي:تعتبر من أنواع البقلاوة التركية التقليدية والتي يتم إعدادها من رقائق العجين الهشة و يتم حشوها بخليط من القشطة والفستق معا، ومن ثم يتم تحليتها بالعسل الخاص بها لتكون فى النهاية خفيفة و لذيذة و شهية أكثر.البقلاوة اليونانية:يتم إعدادها من 33 طبقة من العجين وترمز إلى السنوات التي عاشها المسيح فى اعتقاد الدولة اليونانية، ويدخل في مكوناتها العسل والجوز والقرفة وهو ما يضيف عليها طعم مختلف.البقلاوة الجزائرية:يختلف عدد طبقات العجين التي يتم استخدامها فى إعداد البقلاوة فى الجزائر باختلاف كل منطقة من المناطق و كل مدينة، و يدخل فى مكوناتها السكر واللوز والجوز وهو ما يجعل لها مذاق فريد خاص بالدولة التي تقدمها.البقلاوة الأذربيجانية:يتم اعدادها من رقائق العجين الهشة و يدخل فى مكوناتها اللوز والمكسرات التركية والتى تعطيها مذاقا خاصااً ومختلفاً، ويتم تقطيعها على شكل متوازي وهي من أشهر الحلى التى يتم تقديمها فى الأعياد والمناسبات.اختلفت البقلاوة فى صناعتها وإعدادها من بلد إلى آخر، حيث يظل أصلها ثابت و هى طبقات العجين الرقيقة الهشة و لكن تعددت بإضافات مختلفة ومميزة ما بين اللوز و جوز الهند و المكسرات والبندق و القشطة والزعفران أو القرفة، و لكل منهم مذاق مميز خاص به،وتظل البقلاوة هى الألذ و الأشهى بين كل هذا، و ذلك بسبب التناغم الموجود بين وحشواتها المختلفة و طبقات البقلاوة الساحرة.