في عالم غالبًا ما يكون فيه الصباح مرادفًا لفنجان من القهوة الطازجة، ليس من المستغرب أن تصبح القهوة لغة عالمية تربط الناس من جميع مناحي الحياة. لكن عالم القهوة متنوع مثل البلدان التي تنشأ منها، مع مجموعة رائعة من النكهات والروائح وطرق التخمير التي تلبي جميع الأذواق. انضم إلينا في رحلة نستكشف فيها نسيج القهوة الغني، من مرتفعات إثيوبيا إلى شوارع إيطاليا المزدحمة. في هذه المقالة، سنغوص في عالم أنواع القهوة المختلفة، ولكل منها طابعها الفريد وقصة تروى.

1. القهوة العربية

تبدأ رحلة القهوة لدينا مع حبوب القهوة العربية، المعروفة باسم "القهوة الأرستقراطية". يُزرع هذا التنوع في المناطق المرتفعة، ويشتهر بنكهته الناعمة الخفيفة وحموضة خفيفة تحمل لمحة من روائح الأزهار والفواكه. تنحدر القهوة العربية في المقام الأول من بلدان مثل إثيوبيا وكولومبيا وكينيا، وغالبًا ما ترتبط بالمشروبات المتخصصة والمقاهي الحرفية، مما يجعلها المفضلة لدى خبراء القهوة.

2. قهوة روبوستا

أثناء سفرنا إلى حقول القهوة في فيتنام وإندونيسيا والبرازيل، صادفنا حبوب روبوستا. قهوة روبوستا، كما يوحي اسمها، قوية في طابعها. تتميز بمذاق جريء وكامل القوام مع نغمات ترابية وجوزية، مما يجعله خيارًا شائعًا لخلطات الإسبريسو والتحميص الغني الداكن. يحتوي هذا النوع من القهوة على كمية أكبر من الكافيين، مما يوفر دعوة قوية للاستيقاظ لأولئك الذين يحتاجون إلى تعزيز الطاقة.

3. قهوة ليبريكا

دعونا ننتقل إلى المناظر الطبيعية الغريبة في غرب أفريقيا، حيث تحتل حبوب الليبريكا مركز الصدارة. غالبًا ما تطغى قهوة ليبريكا على نظيراتها الأكثر شهرة، وتتميز بمذاق مميز. وهي معروفة بنكهاتها الخشبية والدخانية والفلفلية في بعض الأحيان. على الرغم من أنها أقل شيوعاً، إلا أن عشاق القهوة الليبيرية يقدرون خصائصها الفريدة، وإنتاجها آخذ في الارتفاع في بلدان مثل الكاميرون وماليزيا.

4. قهوة الإسبريسو

لن تكتمل رحلة القهوة الخاصة بنا دون زيارة إيطاليا، حيث تسود قهوة الإسبريسو. إن طريقة التخمير هذه، وليست حبة البن في حد ذاتها، هي شكل من أشكال الفن الذي ينتج جرعة مركزة من القهوة باستخدام حبوب أرابيكا المطحونة جيدًا. الإسبريسو هو القلب النابض لثقافة القهوة الإيطالية، حيث يقدم نكهة سريعة ومكثفة، وغالبًا ما يتم الاستمتاع بها مع جانب من الماء الفوار أو كأساس لمختلف خلطات القهوة المحبوبة مثل الكابتشينو واللاتيه.

5. القهوة التركية التقليدية

عند مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا، نجد أنفسنا في قلب ثقافة القهوة التركية. يتم تخميرها باستخدام حبوب أرابيكا المطحونة جيدًا، وهذا التقليد الذي يعود إلى قرون من الزمن يتضمن غلي القهوة المطحونة مع الماء والسكر (إذا رغبت في ذلك) في وعاء خاص يسمى سيزفي. والنتيجة هي قهوة قوية عطرية مع رواسب تستقر في قاع الكوب.

6. القهوة الباردة

في حرارة الصيف الحارقة، يظهر مشروب Cold Brew كإلهام بارد ومنعش. على عكس طرق التخمير الأخرى، يتم تحضير القهوة الباردة عن طريق نقع حبوب البن المطحونة بشكل خشن في الماء البارد لفترة طويلة. والنتيجة هي قهوة طرية وأقل حمضية ومثالية للأيام الحارة وغالبًا ما يتم الاستمتاع بها مع الثلج ولمسة من الحليب أو المحليات.

7. قهوة أيروبريس

تنتهي رحلتنا بابتكار حديث – AeroPress. يوفر هذا الجهاز المدمج أفضل أسرار محبي القهوة، طريقة سريعة ومتعددة الاستخدامات لتحضير القهوة. باستخدام ضغط الهواء، فإنه يستخرج نكهات القهوة ورائحتها، مما يوفر كوبًا نظيفًا وكامل القوام يمكن الاستمتاع به بطرق لا حصر لها، بدءًا من أمريكانو وحتى اللاتيه.

في عالم القهوة، لا يوجد نقص في الخيارات التي تناسب كل الأذواق والمناسبات. سواء كنت من محبي روائح أرابيكا الرقيقة، أو جرأة روبوستا، أو طقوس القهوة التركية، فإن القهوة هي مشروب يتجاوز الحدود والثقافات والمناطق الزمنية. لذا، في المرة القادمة التي تتذوق فيها كوبًا من مشروبك المفضل، تذكر أنك تحمل بين يديك ليس مجرد مشروب، بل بوابة إلى عالم من النكهات والقصص التي تنتظر من يستكشفها.

اقرأ أيضاً: حلويات الجوز في عالم الحلويات العربية: استمتعوا بأشهى وصفاتها